ردّ رئيس "حركة شباب لبنان" ايلي صليبا على البيان الصادر عن الرئيس فؤاد السنيورة بخصوص التمديد لمفتي الجمهورية معتبرا ان "الرئيس السنيورة يحاول من خلال البيان الذي أصدره بأسلوبه الإنشائي المعتاد، ان يضع أعضاء المجلس الاسلامي الشرعي الأعلى تحت الضغط وفي موقع المتهم بتخريب الطائفة السنية في حال مددوا ولاية سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان" لافتا الى ان "تداول هكذا موقف يخص البيت السني الداخلي في الاعلام بهذه الطريقة هو محاولة للتهويل على المجلس الشرعي قبل انعقاد جلسته وتعبير واضح عن انزعاج الرئيس السنيورة دون غيره من المسلمين من هذا التمديد، واحراج لسماحة المفتي غير لائق بمطلقيه".
واضاف: "ربما نسي الرئيس السنيورة ان ولاية مفتي الجمهورية كانت مدى الحياة منذ صدور المرسوم ١٨ ، الا انها تحولت لاسباب معروفة الى ولاية محددة بسن ال ٧٢ عاما بغية اقصاء المفتي السابق الشيخ محمد رشيد قباني من منصبه آنذاك بعد حملة قادها الرئيس السنيورة عليه".
وسأل: "أين المشكلة في التمديد لمفتي الجمهورية اللبنانية، ولماذا يضع الرئيس السنيورة نفسه في موضع الساعي لانتخابات المجلس الشرعي لهدف واحد لا غير هو ضمان ازاحة المفتي دريان من منصبه؟ وبماذا أخطأ المفتي دريان ليستأهل هكذا بيان هجومي مبطّن يهدف الى احراجه؟ وهل لدى الرئيس السنيورة شخصية دينية يرغب في ايصالها الى سدة الافتاء؟"
وختم:"سيسأل الرئيس السنيورة وجمهور المسلمين ما علاقة ايلي صليبا بالحديث عن مفتي الجمهورية؟ وجوابنا القاطع سلفا هو اننا كمسيحيين معنيين قبل المسلمين بالاعتدال الذي يمثله ويجسده المفتي الشيخ عبد اللطيف دريان، والسعي الى ازاحته هي محاولة لتعرية دار الفتوى من عباءة الاعتدال التي تلبسها منذ تولي المفتي الشهيد الشيخ حسن خالد الافتاء في الجمهورية اللبنانية لغاية يومنا هذا، فكانت هذه الدار وستبقى عامودا فقريا للاعتدال والوحدة الوطنية الى يوم الدين، وسيعلم الذين ظلموا المفتي قباني ويسعون الى ظلم المفتي دريان اي منقلب ينقلبون".
